س شاب عمري24 سنه تعرفت بفتاة منذ 6سنوات وتعلقت بها جدا وارغب بالزواج منها لكن ببداية علاقتي بها اكتشفت انها على علاقة بشباب
وبعد التهديد العنيف اعترفت لي وسامحتها كان هذا في اول سنه من معرفتي بها، واستمريت على علاقتي بها لمدة خمس سنوات لم يكن هناك اي خيانه من قبلها لكنني لم اتوقف عن الشك بها وتهديدها من فتره لأخرى لتعترف بأشياء انا اشك انها تفعلها
مع العلم انني اكتشفت اختي للمره الثانيه على علاقه بشاب خلال علاقتي بتلك الفتاة ممازاد الشك في نفسي أنا الان موظف واستعد للزواج ولكن شكي بتلك الفتاة مازال بنفسي وزاد كثيراً عن حده الى الدرجه التي لم اعد اصدقها بشيء او اثق بها وافسر كل تصرفاتها على ان هناك علاقه جديده
أثر ذلك على كل من حولي فأصبحت اشك بكل أنثى ولا اثق بها اطلاقاًاخشى من الظلم لي ولها ولاهل بيتي ولكني لم استطيع ان اسيطر على شكي فكل كل كلماتها عن ماضيها مازالت ترن بأذني طوال الخمس سنوات
هي تابت وعاهدتني بان تكون مخلصه لي ولكن لا اجد في نفسي إلا تكرار مواقف سابقه منها تنم عن شي تخفيه وعندما اواجهها بذلك تقسم بانها تابت وان ليس لها اي علاقه اخرى سواي وانها لم تكن الا مواقف طبيعيه ولكن شكي يغير هذه المواقف لأراها غير طبيعيه.
هي تبلغ من العمر 30 سنه ومتزنه وذات عقل ومحافظه على الصلاه وحريصه على صلاتي وبري بوالدي وعلاقتي مع اخوتي وهي مثلي تماما تعلقت بي وتريد الزواج مني وتود مساعدتي في الخلاص من الشك الذي اتعبها هي ايضا.
أنا قررت الانفصال عنها تماما(رغم اني لا استطيع لتعلقي الشديد بها ولانها من يسير حياتي ولا اتخذ قرارا دون الرجوع اليها) لانني لم اعد اطيق ما احس به.
وكلي شك بانها على علاقه ولا تريد الاعتراف وانا لا اريد ان اكرر تهديداتي العنيفه لها لتعترف لي، علماً بان كل اعترافاتها اثناء التهديد كذبتها فيما بعد وادعت انها تحت تأثير الخوف مني
أرجو من حضرتكم التكرم علي بمايجب فعله وهل انا مريض بالشك كما تقول هي؟ وهي ترغب في معالجتي ليس لأتزوج بها وانما لراحتي فقط أنا في صراع نفسي الله وحده يعلمه
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله الذي هدانا إلى نوره وأخرجنا من الظلمات منة وتفضلاً، وبعد.
الأخ المستشير: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من قراءتي رسالتك تبين لي أنك مرتبط عاطفياً، وهذا متزامن مع معرفتك بماض سئ لها – فعليك أن تعلم أن هذا للوميض والفيض من المشاعر لا يدوم، وسوف تعيشان أنتما الاثنان في واقع مغاير لما أنتما فيه الآن – إذن دفة القرار في يدك.
فعليك أن تنسلخ من هذه المشاعر، ثم أسأل نفسك، هل تستطيع أن تعايش هذه الفتاه بهذا الماضي؟ ، هل تستطيع تحمل بل وتنسى وتغفر هفوات وهنات هذه الفتاه؟ فكر بعقلانية، حتى لا تظلم نفسك وتظلمها معك.
وتصبح حياتكما جحيم لا تستطيعا تحمله – إذن القرار في يدك، فعدم الثقة بين الزوجين يدمر الحياة الزوجية – الله يعينك على اتخاذ هذا القرار، فأنا أشعر بك تماما، وأن يهديك الله، قال تعالى (والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما) النساء - آية 27
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الكاتب: د. صلاح فؤاد مكاوي
المصدر: موقع المستشار
